دراسة تأثير الاختلاطات الجراحيّة على النّتائج السّمعيّة عند مرضى تصنيع الرّكابة

الملخص

خلفيّة البحث هدفه: يُعدّ تصلّب الرّكابة واحداً من أهم أسباب نقص السّمع التّوصيلي المترقّي بوجود غشاء طبل طبيعي، إذْ تُصاب الأذنان معاً في معظم الحالات, ممّا يؤدّي إلى نقص سمع مهمّ يؤثّر في حياة المريض الاجتماعيّة وفي عمله أحياناً. وتُجرى عمليّة تصنيع الرّكابة في قسم الأذنيّة في مستشفى المواساة الجامعي، إلَّا أنّ نسبة نجاح هذه العمليّة ما يزال غير معروف بدقة، إذْ شاع بين الأطبّاء, وكذلك بين المرضى أنّ نسبة نجاح عمليّة تصنيع الرّكابة ضئيلة, وأنّ الخبرة فيها في بلدنا محدودة، كما أنّه لم يُنشر بحث حتّى الآن يبيّن نتائج هذه العمليّة لدينا بوجود اختلاطات جراحيّة. تكمن أهميّة البحث في دراسة النّتائج السّمعيّة لعمليّة تصنيع الرّكابة بوجود اختلاطات جراحيّة، ودراسة نسبة هذه الاختلاطات الجراحيّة وتأثيرها في النّتائج السّمعيّة.

مواد البحث وطرائقه: أُجري البحث بطريقة تقدّميّة على عيّنة مؤلّفة من 48 مريضاً أُجري لهم عمليّة تصنيع ركابة في قسم الأذنيّة في مستشفى المواساة الجامعي في بين 5/2014 و12/2015، اعتمدنا في هذا البحث على المتوسّط الحسابي لخمسة تواترات متتالية (250-4000) هرتز على مخطّط السّمع الكهربائي في دراسة الطّريق الهوائي والطّريق العظمي والفجوة الهوائيّة العظميّة قبل الجراحة وبعدها بثلاثة أشهر, وذلك عند المرضى بعد تقسيم العيّنة إلى مجموعتين، مجموعة حصل عندها اختلاطات جراحيّة (16 مريضاً), وأخرى لم يحصل عندها اختلاطات جراحيّة (32 مريضاً), ثمّ قُورنت النّتائج السّمعيّة بين المجموعتين قبل الجراحة وبعدها بالاعتماد على تغيّر العتبة الهوائيّة والفجوة الهوائيّة العظميّة.

النّتائج والإستنتاج: بلغت نسبة نجاح العمل الجراحي عند مرضى المجموعة الأولى (المرضى مع الاختلاطات) 80%, والمجموعة الثّانية (المرضى دون الاختلاطات) 84.37%, وهي نسبة عالية عند كلتا المجموعتين، إذْ لم تتأثّر هذه النّتائج بوجود الاختلاطات الجراحيّة كما لم نُلاحظ فرقاً واضحاً في هذه النّتائج بين المجموعتين(0.508P=). بالنّسبة إلى أهمّ اختلاط لهذه الجراحة, وهو نقص السّمع الحسّي العصبي العميق الّذي كانت نسبته لدينا 2.08% فهي نسبة عالية نوعاً ما.

النتائج: لم تتأثّر نتائج جراحة الرّكابة بوجود اختلاطات جراحيّة, ومن ثَمَّ يمكن أن يُعطى المريض الخيار الجراحي لتدبير مرض تصلّب الرّكابة حيث بقيت نسبة نجاح العمل الجراحي بوجود الاختلاطات جيّدة 80%.