نشأة الأسلوب التجريدي وتأثيره على الفن التشكيلي السوري الحديث
الكلمات المفتاحية:
تأثير، أسلوب، تجريد، فن تشكيلي سوريالملخص
يعد الأسلوب التجريدي نقلة نوعية في الفن التشكيلي، تأثر بالفنون السابقة وأثّر بالفنون التي تلته، حيث كان نتيجة تراكمية لجميع التجارب والأفكار الفنية، ولأهمية هذه المرحلة، كان لابد من دراسة تطور الشكل بالمحاذاة مع الفكر الفلسفي والبصري الخاص بالفنان في تلك الفترة الزمنية ابتداءً من نهايات القرن التاسع عشر إلى بداية القرن الواحد والعشرين، وذلك عن طريق تحليل الأعمال الفنية ودراسة تبدلات الأشكال والألوان بالإضافة للأدوات الفكرية والمرجعية للفنان، وتأثيرها على الإنتاج الفني العالمي عامة والسوري خاصة، نتوصل من خلالها إلى أن الفن بمقدوره أن يكون لا تشخيصي، ولا يحمل أي ملامح تدل إلى العالم الواقعي، بل يقدم قيمة بصرية بعيدةً عن أي هدف آخر، ليخلق تجربة حسية مميزة للمشاهد، تدعم فكرة أن الفن بحد ذاته قيمة، لاينبغي أن يتحدث أو يفعل أو يغير شيء، مجرّد كالموسيقى، يلامس مشاعر المشاهد مباشرة دون سرد قصصي أو شكل واقعي، فقط تناغم بصري يحمل الفكر والبعد الجمالي بحد ذاته.