الرؤية الفنية البصرية ما بين النزعة العقلانية والعاطفية
الكلمات المفتاحية:
الرؤية الفنية، الفنون البصرية، العقلاني، العاطفي، النزعةالملخص
يقوم البحث على دراسة مقارنة تتعلق بتحليل أبعاد النزعتين (العقلانية والعاطفية) في الأعمال الفنية عبر مراحل مختلفة في تاريخ الفن، وهنا يبرز السؤال الأهم حول طبيعة هذه العملية الفكرية الإنسانية التي تشاركتها البشرية.
لقد أخذت هاتين النزعتين أشكالاً فنية مختلفة تبعاً لكل عصر، وقام نوع من التراوح ما بين (العقلاني) و(العاطفي) أغنى العملية الفكرية والفنية في كل مرحلة، وأصبح من المهم التوقف عند أمثلة في تاريخ الفن للبحث أكثر عن تأثير هاتين النزعتين في المنتج الفني النهائي بحثاً عن أحكام جديدة في الموضوع الإبداعي.
جاءت المقارنة في مراحل مختلفة شملت: الفن عند الإنسان البدائي، ولاحقاً الفنون التي استجابت لمؤثرات دينية، إلى مقارنة ما بين المدرستين الكلاسيكية والرومانتيكية، كما جرى تحديد ملامح هاتين النزعتين في فترة الحداثة وما بعد الحداثة في أسلوب تحليلي خاص. وتمت دراسة ملامح النزعتين في كل مرحلة، بحثاً عن القيمة الجمالية. فكان هناك الأمثلة المسكونة بنوع من الإنفعال والتي أظهرت بوضوح (النزعة العاطفية)، وأعمالاً أخرى اتجهت بشكلٍ قاطع نحو (النزعة العقلانية)، وفي مراحل معينة جمع العمل الفني ما بين النزعتين في آنٍ معاً.
كل هذا بهدف فتح آفاق أوسع في فهم وتذوق العملية الإبداعية. لنستنتج نهايةً معيار القيمة الجمالية في القراءة التي تقوم على منظور النزعتين (العاطفية والعقلانية) وتحولاتها في كل عملٍ فني تبعاً لتأثير المرحلة والأسلوب والتقانة.