أولويات التدخل لإستعادة المدن القديمة بعد الكوارث ((حالة دراسية حلب القديمة))
الكلمات المفتاحية:
أولويات التدخل ، إدارة الكوارث ، حلب القديمة ، مدن معرضة للخطر ، استعادة النسيج العمرانيالملخص
يسعى الناس للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد وقوع الكوارث في أسرع وقت ممكن، ولكن يستغرق ذلك الأمر وقتًا لتقييم الوضع والإتفاق على الأهداف المشتركة ورؤية إعادة البناء، كما يشكل كل من الكارثة والدمار جزء واحد من الصورة، أما باقي الأجزاء فتعتمد على طرق الوكالات في الإستجابة للكوارث وآثار تلك الإستجابة على تنمية البلدان المتضررة، حيث تشكل كارثة ثانية ومصدر قلق كبير في حال كانت أولويات التدخل لإستعادة التراث العمراني غير مناسبة، لذلك يجب إعتماد طرق وأولويات للإسترداد غير مضرة على المدى البعيد.
يشير الوضع الحالي بشكل عام إلى التحدي المتمثل في إستعادة التراث المدمر في مراكز المدن التاريخية وخاصة في حلب القديمة بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب، ونظرًا لعدم وجود خبرة عملية تقريبًا في إستعادة التراث العمراني بعد الصراع، من المهم تحديد نهج خاص لإستعادة الأهمية الإستثنائية للمواقع وتحديد أولويات التدخل.
ومن هنا تأتي أهمية تحديد الأولويات القطاعية بالإعتماد على تتقاطع أولويات التدخل مع التقسيمات التاريخية والوظيفية والمعمارية، ويهدف تحديد الأولويات لمعالجة مشاكل الموارد المحدودة بأشكالها المختلفة من ضيق الوقت اللازم للتنفيذ وقلة مصادر التمويل، فهي تعمل على توحيد وتوجيه الموارد لتحقيق أكبر إنتاجية بأقل تكلفة ممكنة.