التجريب في فنون ما بعد الحداثة الفن الفقير نموذجاً
الكلمات المفتاحية:
التجريب، ما بعد الحداثة، الفن الفقيرالملخص
لا فصل بين الحداثة والتجريب، والتشكيل والتجديد، مّما يؤدي إلى تغيير بنية العمل الفني ووظيفته, من خلال خلق أدوات ومفردات جديدة تنعش العمل الفني وتجعله عملاً مختلفاً. ليصبح التجريب هو الأداة والحامل للعمل الفني, ليتوازى فيه العلمي والجمالي. فاستعانت تجارب معاصرة عدّة بالتقنية لتقديم تصورات تحاور الأفكار السائدة, وتعمل على إشراك المتلقي وتفعيل حضوره ليصبح جزءاً فاعلاً من العمل الفني، وليس فقط مجرد ناظر.
يمكن وضع هذا البحث ضمن بند «تقنيات الفن» وهدف إلى الوقوف عند أهمية ظاهرة التجريب, من أجل التجديد بفنون ما بعد الحداثة في النصف الثاني من القرن العشرين، ولمجاراة فلسفة المجتمع وثقافته بمفرداته وتقاناته الحداثية الجديدة.
فهو بحثٌ وصفي, تحليلي. يرسم حالة ما بعد الحداثة، وتبريراتها الفكرية، ودوافعها الاجتماعية والاقتصادية, من حيث التجديد ونزعاته. يقدم هذا البحث الفن الفقير كنموذج للممارسات الفنية المعاصرة, من خلال رصد الأسلوب الإنشائي والإستيطيقي, والوقوف على أبعاده ودلالتها التي تطرح على إثره مفاهيم وتقانات جديدة لربط الفن بالواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي يعيشونه بوصفهم فنانين يمكنهم التعبير بحرية عن قضايا مجتمعاتهم.