دور الشوارع في تحسين قابلية العيش الحضريّة حالة دراسية: حلب، الحمدانية (الحي الثالث)
الكلمات المفتاحية:
تصميم حضري، تصميم حضري، قابلية العيش الحضرية، حي قابل للعيش، شوارع، مؤشرات، مبادئ، تحسين.، حي قابل للعيش، مؤشرات الأعطال، تحسين مكافاهالملخص
تواجه كثيرٌ من المدن تهديدات لمستقبل قابلية العيش في مجتمعاتها، فقد أدّى التَّحضر والنمو الاقتصادي السريع إلى تغيّرات هائلة في البيئة المبنية والاجتماعية، كما أدّى إلى تطوير أحياء سكنية أعطى المخططون الأولوية فيها لحركة السيارة؛ ومن ثمُّ حُولّت معظم الشوارع إلى قنوات لحركة السيارات بدلاً من أن تكون مكاناً مناسباً للحياة الاجتماعية، ونتج عن ذلك مجموعة واسعة من الآثار السلبيّة على كل من الصّحّة والبيئة ونوعية الحياة، ومن هنا تناول البحث مشكلة غياب دور الشوارع في تعزيز قابلية العيش الحضرية، وهدف إلى التعمق في شرح المفهوم ومن ثم دراسة العلاقة بينه وبين الشوارع، واتّبع المنهج الوصفي التحليلي عند استعراض نتائج الدراسات السابقة المُتصلة بمجال البحث، والمنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل الوضع الراهن للحالة الدراسة، كما اتّبع المنهج الكمّي والمعالجات الإحصائية؛ لتحديد ما إذا كان هنالك ارتباط بين الشوارع بأبعادها وقابلية العيش الحضرية، وكانت طريقة جمع البيانات الأولية الاستبانة، حيث صُمّمت بما يحقّق هدف الدّراسة، واُستخدم فيها مقياس ليكارت الخماسي، ووُزعت على 104 فرداً اُختيروا عشوائيًا، لضمان تمثيل مختلف أفراد مجتمع الدراسة، واُستردت 94 استمارة قابلة للتحليل، وبعد المعالجات الإحصائية للبيانات، أظهرت النتائج وفقا لآراء عيّنة الدّراسة وجود ارتباط وأثر إيجابي بين قابلية العيش الحضرية وتحقيق التصميم الحضري للشوارع للبعد البيئي والاجتماعي، حيث إنّ زيادة الاهتمام بهما ستنعكس على زيادة قابلية العيش الحضرية، في حين وُجد ارتباط إيجابي دون وجود أثر بين قابلية العيش الحضرية وتحقيق التصميم الحضري للشوارع للبعد الاقتصادي والصحي والعمراني-الوظيفي، كما لم يوجد ارتباط أو أثر بين قابلية العيش الحضرية وتحقيق التصميم الحضري للشوارع للبعد الأمني. يُوصي البحث المطورين والمخططين بإعطاء أهمية كبرى للبعد البيئي والاجتماعي أثناء عملية التصميم الحضري للشوارع وتطوير الشوارع القائمة لتكون عنصراً فعّالاً في تحسين قابلية العيش الحضرية.