معدل انتشار نقص السمع عند الأطفال المراجعين لعيادة السمعيات في مشفى المواساة الجامعي

الملخص

يؤثر نقص السمع على تطور الكلام واللغة والعلاقات الاجتماعية وخاصة عندما يحدث في سن الطفولة، بعض الأطفال يولدون بإعاقة سمعية ولديهم عوامل خطورة مؤهبة لذلك بينما بعضهم الاخر ليس لديهم أي عوامل خطورة لحدوث نقص السمع إلا أنه لا يمكن ملاحظة نقص السمع عندهم مبكراً.

تهدف هذه الدراسة الى تقدير معدل انتشار نقص السمع عند الأطفال الذين لديهم نقص السمع او عدم تطور لغة وفقا لشكوى ذويهم من ثم إيجاد مساهمة كل عامل من عوامل الخطورة في حدوث نقص السمع.

الطريقة: تمت هذه الدراسة السريرية المقطعية التراجعية في عيادة السمعيات في مشفى المواساة الجامعي –سوريا. خضع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع او عدم تطور اللغة الى تقييم السمع عبر بروتوكولين (البث الصوتي الاذني وتخطيط جذع الدماغ). فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1-18 شهر والذين لم يجتازوا البث الصوتي الاذني تم توجيههم الى اختبار جذع الدماغ لاستكمال التقييم السمعي.

النتائج: أظهرت النتائج أن 83 (15.96 %) طفل تتراوح أعمارهم من 1-18 شهر تم تشخيصهم بنقص السمع من 520 طفل راجعوا عيادة السمعيات. حيث بلغت نسبة الأطفال المصابون بنقص سمع حسي عصبي أكبر من (30) ديسبل  64 (77.1%) طفل ومن بينهم 67.2%  طفل لديه عوامل خطورة عالية لحدوث نقص السمع. وبلغت نسبة الأطفال المصابون بنقص السمع ولديهم سوابق عائلية لحدوث نقص السمع 34.4%.

الاستنتاج: بلغ معدل انتشار نقص السمع عند الأطفال المراجعين لعيادة السمعيات (15.96%) وكانت درجة الإصابة بنقص سمع حسي عصبي عميق هي الأكبر. وتبين ان الأطفال الذين لديهم سوابق عائلية لحدوث نقص السمع الأكثر خطورة في حدوث نقص السمع. تؤكد هذه النتائج ضرورة الكشف المبكر عن نقص السمع من اجل الإسراع في تدبيره خاصة عند الأطفال الذين لديهم قصة عائلية لحدوث نقص السمع.