مقارنة عمليّة لتأثير الزيت الاصطناعي وشبه الاصطناعي في تآكل أجزاء المحرك البنزيني

الملخص

إن تطور صناعة المحركات الحديثة تفرض شروطاً متزايدة لجودة وأداء الزيوت نظراً لقسوة ظروف عملها واستثمارها حيث تعتبر الزيوت من أهم العناصر المؤثرة على العمر الفني للمحركات وتآكل عناصرها وأجزائها.

يتضمن هذا البحث المنهجية العملية والمخبرية المتبعة لمقارنة أثر استخدام كلاً من زيت المحرك الاصطناعي وشبه الاصطناعي على تآكل أجزاء محرك بنزيني رباعي الشوط حيث تم تجهيز منصتي اختبار متطابقتين تتضمن كل منهما محركين لهما المواصفات الفنية والتصميمية نفسها وتشغيلهما بالظروف الاستثمارية والمحيطية والمناخية بآن واحد ووضع بمحرك الأولى زيت اصطناعي وبالأخرى زيت شبه اصطناعي لهما أيضاً درجة لزوجة متعددة ومستوى أداء نفسه (SAE10W40 API: SL/CF)، تم تشغيل المنصتين حتى 900 ساعة عمل وتفريغ الزيت من أحواض محركات المنصتين دورياً بعد كل 100 ساعة عمل متعاقبة وأُخذت كعينات مخبرية لاختبار مواصفات الزيت الفيزيائية والكيميائية من خلال تحليل الزيت لتقصي أثر كلا الزيتين على اهتراء أجزاء المحرك والعمر الفني له من خلال مقارنة تغير نسب معادن الاهتراء لكل من الحديد Fe والنحاس Cu والكروم Cr، كما تم تحليل مواصفاته الأساسية (لزوجة - قلوية - نقطة وميض) للتحقق من عدم انهيار قيمها ونفي تأثيرها على تآكل المحرك حيث استخلصت النتائج التي أظهرت تفوّق استخدام الزيت الاصطناعي عن شبه الاصطناعي وذلك بانخفاض تغير نسبة معادن الاهتراء على كامل ساعات تشغيل التجربة مما يطيل من العمر الفني للمحرك.