دراسة تأثير إنشاء ردمية السدود الركامية بنواة غضارية على مراحل على قيم التشوهات الحاصلة فيها

الملخص

تُعتَبَر السدود الترابية من المنشآت المعقدة وتنهار بسبب العديد من المشاكل كالتسرب والهبوطات في جسم السدّ وأساساته، الزلازل والهزَّات الأرضية، عدم توازن المنحدرات وغيرها. غالباً ما تُستخدم طريقة العناصر المحدودة (FEM) في تصميم السدود الترابية وتحليل الهبوطات المتوقعة والإجهادات الناتجة عن تغيُّر القوى المؤثرة والشروط الحدية.

أُجريت الدراسة على سدّ المزينة نظراً لأهميته السياحية واستخدامه للري وتربية الثروة السمكية، وذلك بعد ملاحظة العديد من المشاكل من خلال المشاهدات العينية (الفحوصات بالنظر)، والتي تجلت بالهبوط الواضح في القمة، بالإضافة إلى ظهور بعض الشقوق الطولية على قمة وجسم السد، وظهور نمو عشبي على الوجه الخلفي للسد باتجاه الكتف الأيمن وأيضاً داخل الشقوق الطولية على القمة. تم تقييم الهبوطات الحاصلة في السد خلال فترة الاستثمار تحليلياً باستخدام البيانات المسجلة للنقاط الجيوديزية، ورقمياً باستخدام البرنامج الفرعي SIGMA/W من منظومة Geostudio الذي يعتمد على طريقة العناصر المحدودة لنمذجة ومحاكاة الهبوطات الحاصلة في جسم السد وأساساته.

 تم مقارنة الهبوط المقاس والمحسوب من خلال النقاط الجيوديزية مع الهبوط الحاصل عند تنفيذ 3,5,7,10 طبقات. تبيَّن من خلال النتائج أن أكبر قيمة للتشوهات حدثت في قمة السد وأن زيادة عدد طبقات تُقلل من قيمة التشوهات. يمكن أن يكون للطبقات المشكلة للسد تأثير ضئيل على ضغط الماء المسامي، ولكن قد يكون لها تأثير كبير على تشوهات (هبوطات) السد. إن آلية مراقبة النقاط الجيوديزية تحتاج إلى التطوير من أجل الاكتشاف المبكر لأي خطر يهدد أمان السد.