رؤى الفن التشكيلي في تكوين الفيلم التجريبي

الملخص

الفن هو المرآة التي عكست الحياة الإنسانية وارتبط بها، ومع تطور الحالة الفنية اكتشف الفنانون وسائل تعبيرية عبّرتْ عن دواخلهم، فترك كل فرع من فروع الفنون بصماته على تطور الفيلم، كما أسهم في تحديد قواعد تكوينه، فالفيلم حامل للدلالة كما أنّه بنية تؤطّر شكل الموضوع؛ لجعله تعبيرياً لأقصى حدّ ممكن ومن ثمّ جعل هذا الموضوع مختلفاً عن غيره، وكان للتجريب دوره المهم في توليد وسيط تعبيري فريد من نوعه، أرسى دعائم الاتجاهات والأساليب الجمالية والفنية، فالتجريب لا يُسمّى تجريباً ما لم تكتملْ له عناصر الوسيط التعبيري كلها، إذ يستخدم الوسيط أو أحد عناصره بطريقة لم يسبق لأحد استخدامها ليس كاستخدام جديد فقط وإنما هو استخدامٌ فيه تحديات لما تواضع عليه العرف، فهو فن لا ينفك عن إدهاش العالم بفيض الإبداع.

فأضفى تفاعل الفنان التشكيلي مع الفيلم التجريبي ثراءً خاصاً على المستوى المعرفي والجمالي والرمزي من منطق تحاوري تشاركي فيما بينهما، فنرى التجريب في التعبيرية والدادائية والتجريدية والسريالية وغيرها جاء لحاجة عميقة في نفس المبدعين للتعبير عن لغة عصرهم، وحوادث زمانهم، والعصف الفكري الذي يتعرضون له، فيترك شواهد داخل أنفسهم لتبدو الأشكال القديمة غير متلائمة مع ما هم فيه.

فالفيلم التجريبي لم يدع عنصراً من عناصر اللغة المرئية إلّا وأخضعه لمعالجته، فهو يدرس الدلالة النصية اعتماداً على أنّ هذه الدلالة تتوزع على شكل علامات أو سمات وفق أنظمة معينة ينبغي أنْ تحدد مساراتها وبروزها في الفيلم؛ ليصنع دلالة أصلية من دلالات مضافة داخل العمل الفني.

فأضفى تفاعل الفنان التشكيلي مع الفيلم التجريبي ثراءً خاصاً على المستوى المعرفي والجمالي والرمزي من منطق تحاوري تشاركي فيما بينهم، فنرى التجريب في التعبيرية والدادائية والتجريدية والسريالية وغيرهم جاء لحاجة عميقة في نفس المبدعين للتعبير عن لغة عصرهم، وحوادث زمانهم والعصف الفكري الذي يتعرضون له، فيترك شواهد داخل أنفسهم لتبدو الأشكال القديمة غير متلائمة مع ما هم فيه.

فالفيلم التجريبي لم يدع عنصراً من عناصر اللغة المرئية إلّا وأخضعه لمعالجته، فهو يدرس الدلالة النصية اعتماداً على أنّ هذه الدلالة تتوزع على شكل علامات أو سمات وفق أنظمة معينة ينبغي أنْ تحدد مساراتها وبروزها في الفيلم؛ ليصنع دلالة أصلية من دلالات مضافة داخل العمل الفني.