آيا صوفيا: كنيسة، فمسجد ثم متحف تحولات القيم في إطار الحفاظ على التراث الثقافيّ

الملخص

انطلاقاً من إعلان إعادة متحف آيا صوفيا للفنون المسيحية والإسلامية، هذا الصرح العالمي، إلى وظيفته السابقة كمسجد في قلب إسطنبول التاريخية المسجلة على لائحة التراث العالمي، يسعى البحث إلى تتبع التحولات والتغيرات التي مست آيا صوفيا منذ تكريسها ككنيسة أرثوذكسية في القرن السادس الميلادي وحتى اليوم.

يقدم البحث هذه التحولات بشكل مُجدوَلٍ لتسهيل عملية التحليل الزمني للأسباب المباشرة لها وآلية تنفيذها ضمن المفاهيم المتعارف عليها في إطار الحفاظ على التراث الثقافي. قد تحمل النتيجة النهائية لهذه التحولات، وهي في الأغلب مرئية، رسالة أخرى يختلف تأثيرها مع الزمن.

يركز البحث في هذه الرسائل على تعرف العنصر المعماري الأكثر استقطاباً لعمليات التدخل، والذي سيظهر على المسقط العام لآيا صوفيا المتشكل نهاية البحث، والمحاولات المبذولة من قبل الحاكم، الآمر الرئيس بالعمل، للحفاظ على آيا صوفيا بما تحمله من تاريخ ورموز. ومن هذه النقطة الأخيرة يمكن تعرف القيمة المادية أو اللامادية التي سعى هذا الحاكم إلى إظهارها من خلال الحفاظ على المبنى.