شدة الألم وأثرها في الحالة الانفعالية وجودة الحياة لدى عينة من مرضى السرطان

الملخص

هدف البحث إلى قياس مستوى شدة الألم عند مرضى السرطان، وتقيم انعكاسه على الحالة الانفعالية ﴿قلق واكتئاب﴾، وعلى جودة الحياة بأبعادها المختلفة ﴿المزاج، والقدرة على المشي، والأعمال الاعتيادية اليومية، والعلاقة مع الآخرين، والنوم، والرغبة بالحياة﴾، وبيان الفروق بين الجنسين في شدة الألم، وتحديد هل كان التعبير عن الألم وانعكاسه على الحالة الانفعالية وعلى جودة الحياة متشابهاً أم مغايراً حسب متغير الجنس؟ وبيان الفروق بين المرضى في انعكاس الألم على الحالة الانفعالية، وعلى جودة الحياة تبعاً لشدة الألم. وتحديد العلاقة بين الحالة الانفعالية وجودة الحياة بأبعادها كلّها . استخدم سلم ﴿EVA﴾ لقياس شدة الألم، ومقياس (HADS) الذي يهتم بالجانب الانفعالي للألم بمركبيه الاكتئاب والقلق، وقيّم المركّب السلوكي للألم بواسطة اختبار QCD)) الذي يهتم بانعكاس الألم على جودة الحياة.

اختُبر(42) مريضاً يعانون من سرطان الدم ﴿اللمفوما واللوكيميا﴾ مراجعين ومقيمين في المستشفى، (22) أنثى و(20) ذكراً أعمارهم تراوح بين (40-65) سنة. أظهرت النتائج أن شدة الألم عند المرضى من كلا الجنسين تُقدر بأنها متوسطة، ويوجد فروق ملحوظة بين الجنسين في مستوى شدة الألم لصالح الإناث، ويتغير أثر الألم في الحالة الانفعالية في بُعد القلق حسب جنس المريض لصالح الإناث، ولا يوجد أي اختلاف بين الجنسين في بُعد الاكتئاب، ولا يختلف انعكاس الألم على جودة الحياة بمركباتها كلّها عند المرضى من كلا الجنسين باستثناء بُعد الرغبة في الحياة لصالح الإناث. كما بيّنت نتائج البحث عدم وجود فروق بين المرضى في انعكاس الألم على الحالة الانفعالية وعلى جودة الحياة تبعاً لشدة الألم ﴿الضعيفة، المتوسطة، الشديدة﴾، ووجود علاقة واضحة وجلية بين الحالة الانفعالية، ببعديها القلق والاكتئاب وجودة الحياة بأبعادها كلّها