تقويم دور مقرر التربية الوطنية في تنمية قيم المواطنة من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية

الملخص

هدف البحث تعرّف اتجاهات طلبة المرحلة الثانوية الصف الحادي عشر نحو دور مقرر التربية الوطنية في تنمية قيم المواطنة، وتك استخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب وطبيعة الموضوع من خلال تصميم استبانة خاصة بالطلبة، التي كانت عينة البحث وشملت مدارس في محافظتي دمشق وريفها، وبيّنت نتائج البحث أنّ المتوسطات الحسابية لإجابات الطلبة على بعد القيم والمواقف في الاستبانة تراوحت ما بين(4.183 ) حد أعلى للعبارة (تنمية مبدأ حرية التعبير عن الرأي وثقافة الحوار الإيجابي)؛ و(4.050) حد أدنى للعبارة(القيام بواجباتي اتجاه وطني)، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي لمحور القيم والمواقف بشكل عام (49.243)، وأظهرت النتائج أيضاً أنّ المتوسّطات الحسابية لإجابات الطلبة على بعد المعارف تراوحت ما بين(3.946 ) حد أعلى للعبارة (اكتساب مفاهيم سياسية اقتصادية اجتماعية جديدة)؛ و(3.779) حد أدنى للعبارة(تعرف الروابط العربية والإنسانية المشتركة). وبلغت قيمة المتوسط الحسابي لمحور المعارف بشكل عام (46.179)، وأمّا بعد المهارات فتراوحت المتوسطات الحسابية لإجابات الطلبة ما بين(4.182 ) حد أعلى للعبارة (اكتساب مهارة اتخاذ القرار)؛ و(3.770) حد أدنى للعبارة(تقييم مصادر المعلومات)، وبلغت قيمة المتوسط الحسابي لمحور المعارف بشكل عام (47.619).

ولوحظ أنّ عدد أفراد عينة البحث الذين لديهم مستوى منخفض في الدرجة الكلية للاستبيان (294)، ومستوى متوسط في الدرجة الكلية للاستبيان (1155)، ومستوى مرتفع في الدرجة الكلية للاستبيان (226).

ولم تظهر نتائج البحث فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات الطلبة في الإجابة على الاستبانة حول دور مقرر التربية الوطنية في تنمية قيم المواطنة تعزى لمتغير الجنس(ذكور-إناث)، وتبيّن وجود فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات الطلبة في بعدي(القيم والمواقف، المهارات) تعزى لمتغير التخصص(أدبي- علمي)، وهذا الفرق لصالح التخصص الأدبي في بعد (القيم والمواقف)، ولصالح الفرع العلمي في بعد(المهارات)، بينما لوحظ عدم وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة في بعد(المعارف) والدرجة الكلية للاستبيان، ولم يكن هناك فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات الطلبة في الإجابة على استبانة دور مقرر التربية الوطنية في تنمية قيم المواطنة في بعدي(القيم والمواقف، المهارات، الدرجة الكلية للاستبيان)، بينما لوحظ وجود فرق ذو دلالة بين أفراد عينة البحث في بعد المعارف لصالح المدينة.