محاكاة الحلزون السمعي الاصطناعي القابل للزرع: برنامج بحث وتدريب
الكلمات المفتاحية:
جراحة زراعة الحلزون، بقايا السمع بعد جراحة زراعة الحلزونالملخص
لعلَّ ما يطلق عليه طبياً بفقد السمع الحسي العصبي هو من أخطر أمراض الإعاقة السمعية إذ يؤدي إلى صممٍ تام نتيجة لعدم تنبيه العصب السمعي، كان العلاج مستحيلاً إلى حين ظهور جهاز الحلزون السمعي المزروع. في هذا البحث قمنا بمراجعة ودراسة مفصَّلة عن جهاز الحلزون السمعي المزروع وعزَّزنا ذلك بدراسة محاكاة عمله من خلال النموذج المصمَّم ضمن بيئة الماتلاب والذي يتيح لنا إمكانية إدخال الإشارة الصوتية ومعرفة آلية معالجتها ومن ثم سماعها كما يتلقاها المريض، ونظام المحاكاة هذا مُعَدّ ليكون برنامج محاكاة شامل بغرض السماح بالمحاكاة وفقاً لمزايا مختلف أنظمة الحلزون المزروع المتوفرة في الأسواق أو حتى وفقاً لمزايا أنظمة غير متوفرة في الأسواق، إلا أن الضجيج وعدم الجودة الكافية لأدوات اقتباس الإشارة الصوتية بالإضافة إلى عدم وجود الوقت الكافي للاستفادة من جميع الإمكانيات التي يوفرها الماتلاب بهدف تحسين معالجة الصوت أو حتى تصميم عدة نماذج لتقنيات معالجة الإشارة والمقارنة بينها واختيار الأنسب كان من – أهم الصعوبات التي واجهتنا، ولكن تمكنا في نهاية البحث من إجراء المحاكاة واختبارها ويمكن الآن توفيرها كمنهجية للتعلم في فهم مبدأ الحلزون السمعي الصناعي المزروع وكذلك للأبحاث والاختبارات لمختلف نظم الحلزون السمعي الصناعي المزروعة مفصَّلة عن جهاز الحلزون السمعي المزروع وتقنيات معالجة الإشارة المعتمدة في أجهزة الحلزون وتطورها مع الوقت، لننتقل إلى بناء نموذج محاكاة ضمن بيئة الماتلاب يوفر لنا محاكاة لعمل الجهاز من خلال إدخال إشارة صوتية ثم معالجتها مع توضيح لكافة المراحل التي تمر بها الإشارة الصوتية إلى أن يستقبلها المريض، ويتيح لنا هذا النموذج المقترح إمكانية سماع الإشارة الصوتية التي يتلقاها المريض، والتي يُقرَّر على إثرها الحاجة إلى إجراء تعديلات على النموذج أو عدمها.