الكشف عن الأكياس الأريمية البشرية Blastocystis sp. في عينات برازية باستخدام طرائق تشخيصية مختلفة
الكلمات المفتاحية:
المتكيسة الأريمية البشرية، طفيلي، استنبات، التفاعل السلسلي للبوليميراز، سورياالملخص
تعد المتكيسة الأريمية (المتبرعمة الكيسية) Blastocystis sp. من الطفيليات المعوية الانتهازية، وتوجد بشكل شائع عند الأفراد اللاعَرَضيين مما أدى بالباحثين للخلاف حول قدرتها الإمراضية )بين إمراضيتها وعدمها(. ونظراً لقلة الدراسات حول هذا الطفيلي في سوريا ولعدم توثيق وجوده في التقارير المخبرية، فقد هدفت هذه الدراسة إلى تقييم حساسية ثلاث طرق تشخيصية مختلفة في الكشف عن المتكيسة الأريمية البشرية لدى مرضى يعانون من أعراض هضمية غير نوعية. جُمِعَت عينات برازية من 70 مريضاً يعانون من أعراض هضمية متنوعة. فُحِصَت جميع العينات مجهرياً بعد تلوينها بمحلول اليود اليودي ، كما فُحِصت بعد استنباتها في وسط Jones′s عند درجة حرارة 37 مئوية، خلال 48 و 72ساعة. تمّ التشخيص الجزيئي عن طريق تضخيم شدفة من المورثة SSU rRNA باستخدام تقانة الـ PCR. حُدِّدَ وجود المتكيسة الأريمية البشرية في 49 عينة (70%) بنتيجة الفحص المجهري المباشر، ليرتفع هذا العدد إلى 60 عينة (85.7%) في مستنبتات الوسط الصنعي، وإلى 64 عينة (91.4%) بنتيجة الكشف الجزيئي. وعند مقارنة حساسية الطرق السابقة في الكشف عن هذا الطفيلي، تبيّن أن درجة حساسية كل من الاستنبات في الوسط الصنعي والطريقة الجزيئية كانت مرتفعة (90.6%، 96.7% على الترتيب) في حين بلغت درجة حساسية الفحص المجهري 73.4%. كما أظهرت النتائج وجود طفيلي المتكيسة الأريمية البشرية منفرداً في 32 عينة (65.3%) ووجوده إلى جانب طفيليات أخرى في 17 عينة (34.7%). استطعنا بوساطة هذه الدراسة تسليط الضوء على ضرورة إدراج المتكيسة الأريمية البشرية في التقارير المخبرية وعلى أهمية استخدام الطريقة الجزيئية في تشخيص الإصابة بالمتكيسة الأريمية البشرية أو استخدام طريقتين تشخيصيتين مختلفتين عند تعذر القيام بالتشخيص الجزيئي.