تقييم حساسية خزانات المياه الجوفية للتلوث في حوض الغمقة في سورية
الكلمات المفتاحية:
خزانات المياه الجوفية ، الحوض الساكب ، نموذج حساسية المياه الجوفية، ملوثات المياه الجوفية الناتجة عن الصرف الصحي ، ملوثات المياه الجوفية الناتجة عن المخلفات الصناعية، تحليل المياه الجوفية ، منسوب المياه الجوفيةالملخص
إن حماية المياه الجوفية تبدأ بتقييم قابلية (حساسية) المياه الجوفية للتلوث، ومن أجل هذا الغرض يتوجب وضع خريطة لقابلية المياه الجوفي للتلوث (Vulnerability map) التي توضح فيها المناطق التي إمكانية تلوثها أكبر من غيرها بالاستناد إلى الخصائص والظروف الهيدروجيولوجية.
يقوم البحث على تطبيق أربع منهجيات حاسوبية ضمن بيئة برنامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) الذي تتم فيه دراسة الخصائص الجيولوجية والهيدروجيولوجية والمناخية وطبيعة الأرض واستخدامها، ويتم التعبير عنها على شكل طبقات (Layer) يعتمد عليها لاحقاً في إنشاء خريطة قابلية التلوث (الحساسية).
خرائط حساسية (قابلية تلوث) المياه الجوفية هي تقنية علمية جديدة نسبياً ظهرت في أواخر الستينات واستخدمت من أجل دعم خطط استخدام الأراضي وصناعة القرار وتدابير حماية البيئة وإدارة الموارد وهي تعتبر معيارية لحماية المياه الجوفية. وهذه العملية لها صلة وثيقة بالنواحي الإدارية والقضايا السياسية وتشكل أساساً لاكتشافات لاحقة، ولا توجد طريقة واحدة ثابتة بسبب اختلاف إمكانية جميع البيانات بين منطقة وأخرى، حيث أن هناك طرق تحتاج للتوزع المكاني لأكثر من 10 بارامترات وبيانات دقيقة جداً. من المتوقع أن يحقق البحث فوائد عديدة من حيث تحديد أكثر الأماكن عرضة للتلوث في الخزانات الجوفية في حوض الغمقة، ثم تعميم النتيجة على الأحواض المشابهة له من حيث المظاهر المورفولوجية والمناخية والهيدرولوجية والهيدروجيولوجية، ثم التوجه لتطبيق النموذج على باقي أحواض الساحل السوري، واختيار المكان الأنسب لحفر الآبار في مواقع بعيدة عن مصادر التلوث الحالية.
أثبتت النتائج العلمية للدراسات المرجعية أن استخدام النماذج الرياضية الحاسوبية ضمن بيئة برنامج ArcGIS يوفر جهداً ووقتاً طويلاً لبناء نموذج محاكاة لواقع المياه الجوفية، بصورة دقيقة، حيث أن الصعوبة تكمن في جمع البيانات التي تخص هذه النموذج من صور جوية الى بيانات حقلية الى الكثير من التفاصيل التي يحتاجها هذا النموذج، فهو يُبنى على بيانات حقلية حقيقة، البحث يعتبر من الأفكار الجديدة التي تطبق في مجال الهندسة البيئية في سورية رغم أنه منتشر في دول العالم بصورة كبيرة، حيث أنه يعطي تصور كبير عن انتشار الملوثات في المياه الجوفية ان وُجد، وواقع المياه الجوفية في سورية يحتاج الى ادارة من حيث الحد من مصادر التلوث أو معالجة المياه الملوثة ووضع خطط ادارية لمواردها.