استخدام النمذجة العدديّة في تقييم السّلامة الإنشائيّة وإعادة التأهيل لمباني البيتون المسلّح المتضرّرة بفعل الانفجارات
الكلمات المفتاحية:
النمذجة العدديّة، مؤشّر الضّرر، تقييم السّلامة الإنشائيّة، إعادة التأهيل، الاستدامةالملخص
تؤدّي الانفجارات إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وقد حظيت دراسة هذا النوع من الأحمال باهتمام شديد من قبل الباحثين بالتزامن مع تزايد الهجمات الإرهابيّة حول العالم، حيث أدّت الانفجارات في سورية إلى تصدّع وانهيار أبنية سكنيّة وحيويّة هامّة بشكل جزئي أو كامل.
بالتزامن مع الإعداد لمرحلة إعادة الإعمار، ودراسة إمكانيّة إعادة تأهيل المنشآت المتضرّرة، فقد وجب البحث عن طرائق دراسة متقدّمة في تقييم الضّرر، واختيار طرائق تقوية فعّالة تحقّق الكفاءة، والاعتدال في استهلاك المواد، ومصادر الطاقة، وتحقّق مبدأ الاستدامة في الحفاظ على النظم الحيويّة، وتضمن استمرارها كمصادر نشطة ومنتجة مع مرور الوقت.
يقدّم البحث دراسة تحليليّة تهدف إلى تقييم السّلامة الإنشائيّة، ودراسة إمكانيّة إعادة تأهيل بناء واقعي قد تعرض لاستهداف إرهابي بواسطة سيّارة مفخّخة.
تمّ إنشاء النموذج العددي للبناء ومحاكاة الانفجار الحاصل باستخدام برنامج (ABAQUS)، وتصميم العناصر الهندسيّة المطلوبة للتقوية بحسب قيم مؤشّر الضّرر.
أعطت نتائج النمذجة العدديّة تقارباً كبيراً من حيث قيم التشوهات، وقيم المقاومة المتبقّية في العناصر الإنشائيّة المتضرّرة مع القياسات التجريبيّة للعناصر الإنشائيّة بعد الانفجار، وبفروق نسبيّة لا تتجاوز 5%، وقد أدى تصميم عناصر التقوية والوصل المطلوبة بحسب قيم مؤشّر الضّرر إلى رفع كفاءة البناء المتضرّر، وتحقيق مبدأ الاستدامة من خلال التقليل من استخدام المواد والأنشطة المنتجة للنفايات، وخفض استهلاك الطاقة المضرّة بالبيئة.