المعالجة الإلكترونية للبيانات الشخصية بين قدسية الخصوصية والحماية الجزائية
DOI:
https://doi.org/10.71219/الكلمات المفتاحية:
المعالجة الإلكترونية، الحماية الجزائيةالملخص
البيانات مورد لا يقل ولا ينضب تتزايد دوماً ولا تتناقص بالاستخدام أو تستهلك، وهي في الحقبة المعاصرة مصدر قوة اقتصادية وسياسية لمن يحسن جمعها وتنسيقها واستخدامها.
ترتبط هذه البيانات بمختلف مجالات النشاط الإنساني وتداخل في كل جوانب الحياة المعاصرة مما جعل توفيرها وحسن استغلالها من المقومات الضرورية لدفع عجلة التقدم في الأمم والمجتمعات، وصار تدفقها وانسيابها بمثابة العصب لجهد التنمية والتحديث والرقي الحضاري وبات الوعي بأهميتها مظهراً ومقياساً لتقدم الدول. ومع تقدم الجنس البشري بمرور الزمن وازدياد عدد سكان الأرض بدأت البيانات المتداولة تتزايد بقفزات واسعة وطرأ على رصيدها الكلي طفرة كمية فاقت طاقة الفكر الإنساني على متابعتها أولاً بأول والاستفادة منها بالدرجة المطلوبة وإزاء هذه الطفرة بدت الطرق التقليدية لجمع وتنظيم البيانات الشخصية عاجزة عن تلبية حاجات التقدم المجتمعي، وأصبح محتماً استخدام أسالبيب علمية وتقنية متطورة لمواجهة فيض هذه البيانات والتعامل معه. ومن هنا بدأ استخدام وسائل تقانة المعلومات كتقنية متقدمة في التحكم بالبيانات وتجميعها ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والانتفاع بها. وأصبح مألوفاً نقل هذه البيانات عبر الشبكات الإلكترونية، وغدا العالم أشبه بمجتمع كبير تترابط فيه وسائل تقانة المعلومات ومختلف شبكات الاتصال، وتتدفق بين أرجائه البيانات الشخصية .