العلاج الموجه: أفق جديدة في علاج الأورام

الملخص

يعد السرطان داء العصر الأول ومع تقدم الحضارة والتكنولوجية في كافة الميادين بات الإنسان يسبح في عالم من المواد المسرطنة التي تشكل جزءً مكملاً للوجه الجديد للحياة, هذه المواد التي تدخل في كل ما يستهكله بني الإنسان من طعام وشراب ولباس وهواء, لا بل وأفكار وضغوط وشدة نفسية تلعب دوراً كذلك في العديد من أمراض العصر, يساهم كل ما سبق بكبح مناعة الإنسان وجعله عرضة للأمراض التي يأتي السرطان في مقدمتها  كون هذا الداء يحمل الكثير من المعاناة الجسدية والنفسية للمريض وأهله. انطلق العلم لوضع الدواء وتحدي المرض, فكانت العلاجات الجراحية والكيميائية والشعاعية, كل منها حسن نوعاً ما من المعاناة لكنه حمل العديد من المساوئ الأخرى وهذا ما دفع العلماء لمزيد من البحث لتوجيه هذه العلاجات وتحديدها وجعلها ذات نوعية عالية تقضي على الخلايا السرطانية دون أن تخلف الأضرار الجانبية التي تلحق بالخلايا السليمة المجاورة كما هو الحال في العلاجات الأخرى التقليدية سابقة الذكر ومن هنا كان باب جديد في علاج السرطانات وهو العلاج الموجه, الذي بات في الآونة الأخيرة  علاجاً للعديد من الخباثات مثل سرطانات الثدي والكولون والرئة والبانكرياس واللمفوما واللوكيميا والورم النقيوي عديد البؤور.