تأثير استخدام الكيتوزان كسقالة في إعادة التروية الدموية في شفاء الآفات حول الذروية في الأسنان مكتملة الذروة: دراسة سريرية

الملخص

خلية البحث وهدفه: كانت إجراءات إعادة التّروية محدودة بالأسنان المتموّتة غير المكتملة الذّروة، أمّا في الأسنان المتموّتة المكتملة فما زالت المعالجة الأكثر قبولاً هي المعالجة اللبية التّقليديّة غير الجراحيّة، إلّا أنّ أنظار الباحثين اتّجهت إلى تطبيق إعادة التّروية عليها،  والبدء بالدّراسات لتطوير بروتوكولات العمل للحصول على أفضل النّتائج.

ومن المكوّنات الأساسيّة للمعالجات التّجدّديّة (ومنها إعادة التّروية) وجود السّقالة المناسبة التي تسمح بالتصاق الخلايا الجذعيّة وتكاثرها وتمايزها، ومؤخّراً زادت شعبيّة السّقالات المكوّنة من البوليميرات الطّبيعيّة في الطّبّ التّجدّيدي مثل الكيتوزان بسبب خصائصه البيولوجيّة والكيميائيّة، إنّ الهدف من هذه الدراسة تقييم تأثير استخدام الكيتوزان في شفاء الآفات الذروية عند استخدامه كسقالة في إعادة تروية الأسنان مكتملة الذّروة مقارنة مع سقالة الخثرة الدموية.

مواد البحث وطرائقه: تألفت العينة من 20 سنّاً دائمة مكتملة الذّروة, وحيدة الجذر، ومستقيمة, ومتموّتة ذات آفات ذرويّة, قابلة للتّرميم النّهائي دون الحاجة إلى التّداخل على القناة, وعولجت بإعادة التّروية الدّمويّة في جلستين رئيسيتيّن، في الأولى عزلت الأسنان باستخدام الحاجز المطاطيّ، وحُضّرت ميكانيكيّاً وكيميائيّاً، وطُبّق ضماد الصّادات الثّلاثي، وفي الجلسة الثّانية قسّمت العيّنة بشكلٍ عشوائيّ إلى مجموعتين متساويتين مختلفتين في السّقالة المستخدمة, في المجموعة الأولى تمّ الحثّ على النّزف ضمن القناة للحصول على الخثرة الدّمويّة،  وفي المجموعة الثانية تم الحث على النزف، وتطبيق سقالة الكيتوزان, ثم خُتمت جميع الأسنان في العيّنتين بخماسي الأكاسيد المعدنيّة وبالإسمنت الزّجاجيّ الشّارديّ، ورُمّمت ترميماً نهائيّاً بالكومبوزت, وتمّت متابعة الحالات على فترات (شهر, 3 ,6, 12, 18 شهراً)، وتمّ خلالها تقييم وجود أعراض أو علامات، ومراقبة شفاء الآفات حول الذّرويّة. وأُخضعت البيانات إلى اختبار Mann-Whitney U؛ لدراسة دلالة الفروق في تكرارات درجة نجاح المعالجة بين المجموعتين، عند مستوى الدَّلالة             (P ≤ 0.05).

النّتائج: أظهرت كلٌّ من المجموعَتين المدروسَتين نجاحاً في المعالجة بإعادة التّروية دون فروقٍ دالّةٍ إحصائيّاً.

الاستنتاجات: ضمن حدود هذه الدّراسة السّريريّة، وخلال فترة المراقبة المعتمد عليها في هذا البحث، يمكن الاستنتاج أنّ المعالجة بإعادة التّروية فعّالة في شفاء الآفات حول الذرويّة سواء كانت السّقالة المستخدمة خثرة دمويّة أم  بمشاركتها مع الكيتوزان مع تفوّق بسيط للكيتوزان.